سورة الدخان - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الدخان)


        


{إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ} [3] قال: أنزل اللّه ليلة القدر القرآن جملة إلى بيت العزة في سماء الدنيا من اللوح المحفوظ على أيدي الملائكة السفرة، وأنزل على روح محمد صلّى اللّه عليه وسلّم وهو الروح المبارك، فسماها ليلة القدر مباركة لاتصال البركات بعضها ببعض.


{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (10)}
قوله تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ} [10] قال: الدخان في الدنيا قسوة القلب والغفلة عن الذكر، ولا عقوبة أعظم في الدنيا من فساد القلب. وقد حكي عن أويس القرني وهرم بن حيان أنهما التقيا يوما، فقال هرم لأويس: ادع اللّه. فقال: يصلح لك نيتك وقلبك فلن تعالج شيئا أشد منهما، بينما قلبك مقبل إذ هو مدبر، وبينما هو مدبر إذ هو مقبل، ولا تنظر إلى صغير الخطيئة، وانظر إلى عظمة من عصيت، فإنك إن عظمتها فقد عظمت اللّه تعالى، وإن صغرتها فقد صغرت اللّه تعالى.
قوله تعالى: {لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} [8] قال: لا إله على الحقيقة إلا من يقدر على الإيجاد من العدم، وعلى العدم من الإيجاد.


{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)}
قوله: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً} [24] طريقا ساكنا، وباطنها: اجعل القلب ساكنا إلى تدبيري {إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ} [24] يعني المخالفين عن توالي تدبير أنفسهم.

1 | 2